الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الحب والعلاقة المشروعة بين النساء بعضهن البعض

السؤال

أنا فتاة في 16 من عمري و أحب صديقتي كثيرا و أتمنى لها الخير و هي أيضا، و أتقرب منها كثيرا وهي تقبلني و أنا كذلك ولكن التقبلات فقط في الخد أو في الجبهة أو على رأسي أو على يدي، و أحيانا في رقبتي و نحن كثيرا قريبات من بعض، و دائما نحب أن نتحاضن و ليس لها أي صديقة إلا أنا، و دائما تقول لي كوني دايما معي .و أنا كذلك و أهلي و أهلها يعلمون بأننا مع بعضنا كثيرا، و أقعد في حضنها و أحضنها. فهل يجوز فعل ذلك و أنا أحبها كثيرا و أحب أن تكون معي و تعلم كل شيء عني، و أنا كذلك لا نخبئ أي سر على بعض ولكن هل يجوز ما نفعله أو أنه يغضب الله؟ أرجو الرد على سؤالي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق الحديث عن الحب بين النساء، مع ذكر أقسامه في فتاوى سابقة، ولك أن تراجعي فيه فتوانا رقم: 8424. وسبق أيضا ذكر الخلاف بين العلماء في المعانقة والتقبيل إذا اتحد الجنس، أي المرأة مع المرأة والرجل مع الرجل، وذلك في فتوانا رقم: 20802. وهذا الخلاف إنما هو فيما إذا لم تكن هنالك شهوة، وأما مع الشهوة فلا يجوز شيء من ذلك، ويجب على المسلمة الحذر من أن تجعل للشيطان سبيلا إلى نفسها بل يجب عليها أن تغلق عليه أبواب الشر إلى نفسها، وهو إنما يقود الإنسان إلى ذلك ويستدرجه إليه استدراجا، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ .[النور:21 ].

وقد سبق أن نبهنا إلى أمر مهم من المناسب ذكره هنا وهو أنه ينبغي الاقتصاد في محبة الأصدقاء، فراجعي فيه الفتوى رقم: 57482. والفتوى رقم: 98113. ومن هنا فلا ينبغي للمسلمة أن تكشف لصديقتها كل أسرارها - ونعني هنا ما يباح كشفه - وأما ما يحرم فلا يجوز لها كشفه لها.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني