الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير قضاء رمضان بسبب الحمل

السؤال

إذا كانت امرأة عليها دين 8 أيام وهي حامل لا تستطيع قضاءها قبل رمضان، ولا تستطيع صوم رمضان بسبب تعبها من الحمل، فماذا عليها أن تفعل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة المشار إليها يجوز لها الفطر في رمضان لأجل الحمل إن خافت على نفسها أو على الجنين، وتقضي الأيام التي ستفطرها في رمضان بعد وضع الحمل، لكنها إن أفطرت خوفا على الجنين وليس على نفسها لزمتها الفدية مع القضاء في قول جمهور أهل العلم، وأما الأيام الثمانية التي أفطرتها سابقا فإنه يلزمها قضاؤها أيضا بعد وضع الحمل.

وقول السائلة إنها لا تستطيع قضاءها لم تبين فيه وجه عدم استطاعتها، فإذا كانت لا تستطيع أن تقضيها قبل رمضان لعذر الحمل فإنه يلزمها القضاء فقط بعد رمضان الثاني ولا تلزمها فدية عن تأخير القضاء، وإن كانت لا تستطيع قضاءها قبل رمضان لأجل ضيق الوقت بحيث بقي من شعبان أقل من ثمانية أيام وليس لها عذر في هذا التأخير، فإنه إذا دخل عليها رمضان قبل إتمام القضاء لزمها مع قضاء ما بقي من الأيام فدية عن كل يوم، والفدية إطعام مسكين لكل يوم. وانظري التفصيل في الفتويين رقم: 161077 ورقم: 26581

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني