الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أداء الزكاة يفتقر إلى النية

السؤال

عندي 200غرام من الذهب جزء منه لزوجتي (هدية مقدمة من عائلتها) وجزء مني عند الزواج كمهر، وجزء اشتريته أنا وكنت أنوي الادخار كيف أزكي الذهب أثابكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه أولا إلى أن الذهب الذي ذكرت أنه ملك لزوجتك لا تجب عليك زكاته سواء تعلق الأمر بما دفعته لها كمهر أو بما أهدته لها عائلتها. فزوجتك هي المخاطبة بزكاة هذا الذهب، فتزكيه إن كان نصابا وحال عليه الحول ولم يكن حليا متخذا للزينة. فإن كان حليا فلا زكاة فيه على الراجح من أقوال أهل العلم رحمهم الله تعالى، كما بيناه في الفتوى رقم: 2870 وإذا أردت أن تزكيه نيابة عنها فلا بد لك من أن تخبرها بذلك؛ لأن الزكاة تفتقر إلى نية، والنية إنما تكون من المالك أو من وكيله.

وبخصوص ما تملكه أنت من ذهب فتجب عليك زكاته إذا بلغ وزنه خمسة وثمانين غراما من الذهب الخالص وحال عليه الحول ابتداء من وقت اكتماله نصابا فتخرج عنه ربع العشر [اثنان ونصف في المائة ] فإن نقص عن النصاب أو لم يحل عليه الحول فلا زكاة فيه، وراجع الفتوى رقم: 80488 ، والفتوى رقم: 125255

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني