الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عبارة: لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي

السؤال

ما حكم قول صديقي العزيز؟ أليس العزيز من أسماء الله؟ وكذلك قرأت جملة أدبية، فما حكمها: لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي؟ وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العزيز من الأسماء المشتركة التي تطلق على الخالق سبحانه وتعالى وتطلق على المخلوقين، ولذلك لا حرج في القول المذكور ـ إن شاء الله تعالى ـ كما سبق بيانه بتفصيل أكثر في الفتوى: 21952، وما أحيل عليه فيها.

والظاهر أن القول الثاني لا حرج فيه أيضا إذا كان واردا في أسلوب أدبي يحتمل أن القائل يقصد به أنه يدعو الله لأجل هذه المدينة، وهو ما ينبغي أن يحمل عليه مثل هذا القول وخاصة إذا كان في سياق يحتمله، لأن معنى الصلاة في اللغة الدعاء، قال ابن قدامة في المغني معرفا الصلاة لغة وشرعا: الصلاة في اللغة الدعاء، قال الله تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ـ التوبة: 103ـ أي ادع لهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دُعي أحدكم فليجب، فإن كان مفطرا فليطعم، وإن كان صائما فلْيُصَلِّ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني