الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من مشى فوق ما فيه ذكر الله تعالى بلا قصد

السؤال

هل توجد حرمة إذا مشيت عفويا دون أن أعلم فوق أي شىء يحمل اسم الله؟؟؟؟؟؟؟؟ فالأرض تمتلئ بكثير من الأوراق من الممكن أن تحمل اسم الله ولكني لست السبب فى إلقائها. فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يجب تعظيم أسماء الله تعالى وصيانتها عن الامتهان، ولا يجوز تركها في أماكن غير لائقة بها كما سبق بيانه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم : 38870 ، والفتوى رقم : 50107، ومن الامتهان المشي فوق ما يحتوي أسماء الله تعالى، لكن لا يأثم من حصل منه ذلك دون علم، لأن من رحمة الله تعالى بعباده أن تجاوز لهم عما وقع منهم على سبيل الخطأ، أو النسيان، كما قال الله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا، وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.
وكما قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه . رواه ابن ماجه وغيره، وصححه الألباني.
ومعنى الحديث -كما قال العلماء- أن الله تعالى رفع عن هذه الأمة الإثم والحرج فيما عملوه على وجه الخطأ أو النسيان أو الإكراه ومصداق ذلك قول الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}. ولبيان ما يتعين فعله تجاه الأوراق والصحف المرمية المشتملة على أسماء الله تعالى أو آيات من كتابه ، يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 122041.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني