الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

التسويق الشبكي: هنالك شركة بريطانية تدعي بأنها تعمل في مجال السياحة وتطلب منك أن تدفع مبلغ 950 ريالا مقابل التمتع بإجازتك في عدد من الدول، وغرضي أو غرض الشركة على ما يبدو هو التسويق الشبكي أنه يجب عليك إقناع شخصين بدفع نفس المبلغ الذي دفعته وهكذا تزيد فرصك بشكل هرمي وتترقى وتنال مبالغ قد تصل إلى 10 آلاف دولار، والسؤال: هل هذا المال يعتبر حراما؟ أفيدونا أفادكم الله، لأنني في حيرة من أمري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتسويق الشبكي الذي يشترط فيه على المشترك دفع مبلغ للاشتراك سواء في صورة رسوم أو شراء منتج لا يجوز الدخول فيه، فأنت في حقيقة الأمر تدفع ذلك المبلغ لتشترك في نظام الشركة الشبكي كي تحصل على المبالغ العظيمة إن كونت شبكة هرمية وهكذا من يكون بعدك، ومبنى هذه المعاملة يقوم على الغرر والقمار وأكل أموال الناس بالباطل، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}. وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {النساء:29}.

وقد فصلنا القول في تلك المعاملة وحقيقتها في الفتوى رقم: 35492.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني