الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الوقوف على أواخر الكلم في القرآن الكريم

السؤال

في قراءة الفاتحة والسورة والأذكار في الصلاة هل يجب مراعاة الوقف بالسكون عندما نتوقف في القراءة؟ أم يعتبر هذا من أحكام التجويد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مراعاة الوقوف بالسكون في قراءة القرآن واجب باتفاق القراء؛ إلا أن بعضهم أجاز الوقف بالروم أو الإشمام أحيانا، وخلاف ذلك يعتبر من اللحن الممنوع، فقد قال ابن بري في نظمه الدرر اللوامع:

قف بالسكون فهو أصل الوقف.....

وقال المرصفي في هداية القاري: لا يجوز بحال الوقف بالحركة الكاملة، ومن وقف بكاملها فقد خالف وحاد عن الصواب وخرج عن منهاج القراءة. اهـ.

وقال ابن الجزري في النشر: السكون هو الأصل في الوقف على الكلمة المتحركة وصلاً، لأن معنى الوقف الترك والقطع من قولهم وقفت عن كلام فلان، أي تركته وقطعته، ولأن الوقف أيضاً ضد الابتداء، فكما يختص الابتداء بالحركة كذلك يختص الوقف بالسكون، فهو عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث، وذلك لغة أكثر العرب وهو اختيار جماعة من النحاة وكثير من القراء. اهـ.

وقال في التحبير: اعلم أن من عادة القراء أن يقفوا على أواخر الكلم المتحركة في الوصل بالسكون لا غير، لأنه الأصل، ووردت الرواية عن أبي عمرو والكوفيين بالوقف على ذلك بالإشارة إلى الحركة، وسواء كانت إعرابا أو بناء، والإشارة تكون روما وإشماما، والباقون لم يأت عنهم في ذلك شيء، واستحب أكثر شيوخنا من أهل القرآن أن يوقف في مذاهبهم كلهم بالإشارة، لما في ذلك من البيان.... اهـ.

وأما عدم مراعاة الوقف بالسكون في الأذكار في الصلاة فهو لحن، وقد تقدم حكمه في الفتوى رقم: 170287.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني