الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبل فرض الحجاب لم يكن اجتماع الرجال بالنساء ممنوعا

السؤال

استفسار حول لقاء الرجال بالنساء وضوابطه، أود السؤال عن هذا الحديث: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني مجهود، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى إحدى زوجاته يسألها: هل عندك شيء من طعام؟ إلى آخر الحديث حيث يذكر أنها جلست مع زوجها وضيفها على الطعام، فما صحة هذا الحديث أولا؟ ثانيا: كيف للمرأة أن تجلس في اختلاط مع الرجال؟ وهل الاختلاط لم يكن منهيا عنه في ذلك الوقت؟ وما هي ملابسات أو حيثيات ذلك الفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث المشار إليه في السؤال حديث صحيح متفق عليه رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وقد ذكر بعض العلماء أن هذه القصة وقعت قبل فرض الحجاب، فقد جاء في شرح هذا الحديث للملا علي القاري: لِأَنَّهَا كَانَتْ عَجُوزًا، وَالْقَضِيَّةُ قَبْلَ الْحِجَابِ.

ومن المعلوم أنه قبل فرض الحجاب لم يكن اجتماع الرجال والنساء ممنوعا، وللمزيد بخصوص الاختلاط وحكمه راجع الفتويين رقم: 72264، ورقم: 3539.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني