الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كثر الاقتباس من القرآن الكريم في خضم الثورات العربية حتى أننا لم نعد نعرف القرآن من غيره .( لا تثريب عليكم اليوم تغفر الثورة لكم) هناك من اقتبس من القرآن على هذا الشكل. فهل يجوز هذا أو لا؟ مع أنها صادرة من شخص لا يقصد بها الاستهزاء أو المزح. نرجو التوضيح وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في اقتباس آيات من القرآن الكريم لمناسبة ما؛ ما لم يكن فيه استخفاف بها، ولا حرج في نسبة المغفرة للثورة؛ لأن المراد عفو وغفران أصحابها والقائمين عليها، وقد ثبت في القرآن إسناد المغفرة للعباد كما في قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ {الشورى:37}.

وقوله تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}. وقوله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {الجاثية:14}.

وقوله تعالى: وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {التغابن:14}.

وراجع في ضوابط وشروط الاقتباس الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 2747، 126321، 18962، 96520

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني