الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في الإمام المستخلف

السؤال

بسم الله وصلى الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد،
كنت أصلي بجماعة صلاة العشاء، وفي السجود الثاني من الركعة الأولى تبين لي أني لست على وضوء يقينا، فرفعت رأسي وقلت لخليفتي ارفع بالتكبير وكمل بالناس الصلاة، فرفع غير المخلًف بالتكبير وبصوت مرتفع جدا فرفع برفعه جل المصلين، مع أنه لم يتقدم ليؤم الناس وتقدم المخلف وحل محل الإمام وبدأ قراءة الفاتحة للركعة الثانية، أما أنا فتوضأت وأدركت المخلف في جلسة الوسطى وأكملت معه الصلاة.
محل السوال: ما حكم من قام من المصلين اقتداء بغير المخلف؟ وماحكم انتقال المصلين بنياتهم عن غير المخلف إلى المخلف في نفس الركعة؟ وما حكم صلاة غير المخلف وما حكمي أنا حيث أدركت ركعتين مع المخلف؟؟؟أفيدونا مأجورين وجراكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فصلاة الكل صحيحة إن شاء الله، فأما من كبر بالناس فالظاهر أنه لم يرد الإمامة وإنما أراد إعلامهم بالقيام فإنه لو أراد الإمامة لتقدم، فهو فيما يظهر مبلغ عن الإمام، فإن كان كبر ورفع بالناس بعد رفع الخليفة فلا إشكال، وإن كان ذلك قبل رفع الخليفة فحكمه حكم من سبق الإمام إلى الركن وهو لا تبطل صلاته عند الجمهور، وأما من رفعوا بتكبيره فلا حرج عليهم لظنهم أنه إمامهم، فعلى تقدير أن رفعهم كان قبل رفع الخليفة فإن صلاتهم صحيحة لكونهم معذورين.

قال في التاج والإكليل: قال عبد الحق: لَوْ رَفَعُوا بِرَفْعِهِ -أي برفع الإمام المستخلِف- لَصَحَّتْ صَلَاتُهُمْ، وَهُمْ كَمَنْ رَفَعَ قَبْلَ إمَامِهِ لِرَفْعِ مَأْمُومٍ مَعَهُ ظَنَّهُ إمَامَهُ. انتهى.

وأما أنت فرجوعك للاقتداء بالمستخلف صحيح تدرك به فضل الجماعة.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني