الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عقد زواج تارك الصلاة إذا تاب ونطق بالشهادتين قبل العقد

السؤال

أنا يا شيخ ممن نشأت على الصلاة، وكنت تعلمت من صغري أن تارك الصلاة كافر خارج من الإسلام، ولكني ضللت على علم فتركت الصلاة عدة أشهر، وفي كل مرة كنت أراجع نفسي بخطئي كنت أقول غدا عندما أتزوج أتوب.
وفعلا في يوم عقد قراني تبت فنطقت الشهادتين وندمت وعزمت.
والآن تأتيني أفكار أن توبتي غير صحيحة لأنها لم تكن خالصة لوجه الله، وإنما كانت ليصح عقدي ! فهل هذه الأفكار صحيحة ؟ وإذا كانت صحيحة فما حكم عقدي على الرأي القائل بكفر تارك الصلاة تحديدا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد تبت إلى الله ورجعت إلى المحافظة على الصلاة فلا تلتفت لتلك الوساوس ، فلا أثر لها على صحة العقد، وحتى على فرض أن توبتك كانت بغرض تصحيح الزواج فذلك لا يمنع صحته، فقد ذكر أهل العلم أن الكافر قد يسلم لغرض دنيوي كأن يتزوج امرأة ثم يحسن إسلامه، كما حدث في قصة أبي طلحة رضي الله عنه حين أسلم ليتزوج أم سليم ثم حسن إسلامه، ولم يقولوا ببطلان زواجه لأجل ذلك، وانظر الفتوى رقم :55972.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني