الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مقولة (كفاني فخرا أنك لي رب وكفاني عزا أني لك عبد)

السؤال

ربي كفاني فخـراً أنك لي رب, وكفاني عـزاً أني لكَ عبد, أنت كما أُحب, فاجعلني كما تُحب ـ هل يجوز قول ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في هذه العبارات فإن المومن يعتز بربوبية الله تعالى له وبعبادته إياه ويسأله أن يوفقه لما يحبه الله ويرضاه ومن أسباب ذوق طعم الإيمان رضاه بالربوبية وفي الحديث: ذاق طعم الإيمان: من رضي بالله ربا، وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً. رواه مسلم.

وفي الدعاء المأثور: اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي في ما تحب، وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي في ما تحب. رواه الترمذي ورواته ثقات إلا سفيان بن وكيع متكلم فيه، وقد تعضد برواية ابن المبارك في الزهد وابن أبي شيبة له بسند آخر.

وقال البجيرمي الشافعي: وليس للمؤمن صفة أتم ولا أشرف من العبودية، لأنها غاية التذلل.

ولقد أحسن القاضي عياض في نظمه حيث قال:
ومما زادني شرفاً وتيهاً *وكدت بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني