الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف إمام بهذه الصفة

السؤال

لدينا إمام وخطيب يؤم الناس في قرية وقد تولى هذه الوظيفة لمدة 15 سنة تقريبا، ومن صفاته: سب الدين بعض الأحيان أي مما أسمع فقط ولا أدري خفية البدع كـالصلاة داخل المقبرة والقنوت في الصبح وتكرير القرءان في بيوت الجنازة كلما كانت جنازة أي أنه تعلم الفقه على مشايخ قدامى أظن أنهم ليسوا من أهل السنة، وكلما أفتى بشيء يقول نحن المالكية نفعل ونفعل كذا وكذا أي أتبع المذهب المالكي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته عن هذا الإمام لا يقتضي شيء منه ترك الائتمام به إلا سبه للدين، فلو ثبت بيقين كونه يسب دين الإسلام فهو بذلك كافر ـ والعياذ بالله ـ لا تجوز الصلاة خلفه، وأما ما عدا ذلك من الأمور المذكورة مما اختلف فيه العلماء أو كان بدعة فإنه لا يمنع الاقتداء بالشخص والصلاة خلفه، لكن ما تبين فيه خطؤه ينبغي أن يناصح فيه بلين ورفق وتذكر له الأدلة بأسلوب قريب ويبين له كلام العلماء، فإن استجاب فالحمد لله وإلا تكون ذمة الناصح قد برئت.

وليتنبه إلى أن ما اختلف فيه العلماء من مواضع الاجتهاد كالقنوت في الصبح ليس من مسائل الإنكار ولا التبديع فالخلاف في هذا ونحوه مما يسوغ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني