عندي صديق يعمل في روسيا ويعمل بأحد النوادي الرياضية في قسم المساج والتدليك ويسأل هل هذه الوظيفة محرمة؟ وهل إذا أتى رمضان يصوم ويترك العمل علما بأنه لا يوجد عمل لديه إلا هذه المهنة، وحاليا أحس من كلامه أنه نادم على السفر وعلى هذا العمل ولكن لا يستطيع العودة فماذا يفعل؟ أرجو الرد والنصح له.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا العمل يستلزم مشاهدة ولمس عورات النساء أو الرجال من غير حاجة كالتداوي ـ كما هو الظاهر ـ فإنه عمل محرم لا يجوز لصاحبك الاستمرار فيه لا في رمضان ولا غيره، ويجب عليه المبادرة بتركه والبحث عن عمل آخر مباح يتكسب منه، وليعلم أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، والعمل المحرم وإن لم يكن بمجرده من المفطرات، لكنه يخشى على صاحبه أن يحبط أجره ويضيع ثواب صومه، لأنه من الزور وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، فليتق الله صاحبك ولينته عن هذا العمل المحرم وليجتهد في البحث عن عمل غيره وهو إن صدق في توبته فسيعينه الله تعالى ويهيئ له عملا مباحا يحصل منه رزقا حلالا مباركا فيه.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات