الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رؤية فلم فيه استهزاء بنبي بدون إنكار

السؤال

أشاهد بعض الأحيان [ في الأفلام الغربية ] أو في غيرها ، ناسا يستهزئون أو يشتمون المسيح ، لكني لا أعلم هل أنكر هذا أم لا ؟ لأني أخاف إن لم أنكره في قلبي أن أكفر ، وإن أنكرته أن أكفر ، فربما إن لم أنكر استهزاءهم بالمسيح أكون هكذا أقررت استهزاءهم بعيسى عليه السلام ، وإن أنكرت استهزاءهم ، فـأنا هنا أقر بأن الشخص الذي يقصدونه هو عيسى عليه السلام وعندما أقر أن هذا عيسى فلربما أنا أقر بمعتقدهم بأنهم صلبوه وأنه ابن الله ، لأني أظن أن منتجي الفيلم نصرانيون ، مع أني أعلم أنهم لم يصلبوه وأنه لا يوجد إله إلا الله سبحانه وتعالى وأن الله لم يتخذ زوجة أو ولدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أجبنا السائل في الفتوى رقم: 182527 بأنه لا يجوز مشاهدة الأفلام المشتملة على أمور محرمة، أو مفاهيم مخالفة للإسلام. وأن من أنكر بقلبه ما فيها مما يخالف العقيدة الإسلامية فلا يكفر بمشاهدتها، وإن كان قد ارتكب إثما.
وعلى ذلك، فمثل هذه الأفلام المذكورة في السؤال الحالي لا يجوز مشاهدتها، سواء أكانت تسب المسيح عليه السلام وتستهزئ به، أو كانت ترفعه فوق قدره وتنزله منزلة الألوهية. على أنه لا يجوز أصلا تمثيل شخصية أحد من الأنبياء، ولا يجوز مشاهدة ذلك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 10155.
وأما ربط ذلك بالكفر، فالذي رأيناه من الأسئلة السابقة للسائل أن عنده وسوسة في هذا الجانب، فننصحه أولا بالإقلاع عن مشاهدة هذه الأفلام، وثانيا بعدم الاسترسال مع الوسوسة في مسائل الكفر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني