الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خلط الموسيقى بذكر الله تعالى أشد حرمة منها وحدها

السؤال

أريد أن أسأل سؤالا يحيرني: عند الاستماع للأغاني مثلا (مع العلم أنها محرمة) هل يجوز التلفظ باسم الجلالة أو مثلا بعض الآيات؟
وهل يجب علينا إغلاق التلفاز لأنه قد تأتي فيه بعض الموسيقى أثناء إقامة الصلاة أو الأذان؟ أشعر بعض الأحيان أنها من الأشياء التي لم يرد فيها نص شرعي إنما هي من الأمور التي ينطبق عليها القول: لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم. فإن كانت كذلك دعوني أعلم جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الغناء إذا كان مشتملاً على المعازف (آلة موسيقى) لا يجوز الاستماع إليه أصلا -كما هو معلوم لديك- ويجب على المسلم إغلاق التلفاز عن الغناء والمعازف، ويتأكد ذلك عند ذكر اسم الله تعالى أو قراءة القرآن أو سماع الأذان. وقد بينا أن خلط الموسيقى بذكر الله أقبح وأشد حرمة من الموسيقى وحدها، وانظري الفتوى رقم: 37799.
وليس هذا من الأسئلة المنهي عنها لاحتياج الناس إليه وعموم البلوى به وانتشار الموسيقى في كل مكان.
والأسئلة المنهي عنها في قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.. الآية: 101 من سورة المائدة؛ فهي التي لا فائدة منها، ولا يترتب عليها عمل، وقد تسيء السائل إن ظهر له جوابها أو شق عليه، كما تشمل أسئلة التعنت والاستهزاء.. وانظري الفتوى رقم: 63261.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني