الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لايشرع الاستجابة لمعبر الرؤيا إن طلب أمرا منكرا

السؤال

حلمت صديقتي بوجه أسود، وفسرت لي مفسرة الأحلام في الفيس بوك بأني مسحورة، وسأتعرض للفضيحة في الشرف وسأظل عانسا. وطلبت مني أن أصور لها ملابسي الداخلية، والمنطقة الحساسة لكي تفك السحر، لكني رفضت أن أصور المنطقة الحساسة. فرفضت أن تتابع حالتي بتاتا. فهل توجد طريقة أخرى لفك السحر، مع العلم أني بحثت في جوجل علامات المسحور ولم تنطبق علي أية علامة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي رأته صديقتك قد يكون من الشيطان، والتعبير الذي ذكرته تلك المرأة المعبرةقد لا يكون صحيحا، وقد تكون هي مشعوذة بدليل ما طلبته منك من منكر، وقد أحسنت في الامتناع عن الاستجابة لما طلبته من تصوير العورة، فلا يجوز النظر إلى الصور العارية لما بيناه في الفتاوى أرقام: 1256، 19676، 65677 ، ولذلك لا ينبغي لك أن تهتمي به ولا أن تشغلي به بالك، ثم إن من رأى ما يكره، فقد ذكر أهل العلم أن من رأى في النوم ما يكره ينبغي له أن ينفث عن يساره، وليستعذ بالله من شر ما رأى ولا يخبر أحدا، وليحافظ على أذكار النوم. وبذلك لن يصله ضر إن شاء الله، ففي الحديث: إذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات، وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره. رواه مسلم.

قال أبو قتادة راوي الحديث: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل من جبل فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها.

وعليك بالتحصن من الشرور بالمواظبة على الأذكار المأثورة، ولا حرج عليك في استعمال الرقية الشرعية، فإن الرقية تشرع للمصاب وغيره.

وأما الرقية الشرعية للعلاج من السحر فقد بيناها في الفتوى رقم: 80694، والفتوى رقم: 95550.
ويمكن أن تستعيني ببعض الرقاة المعروفين بالاستقامة والتمسك بالسنة والبعد عن الدجل والشعوذة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني