الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخذ بقول المالكية فيما ينقض وضوء صاحب السلس هل يعد من تتبع الرخص المذموم

السؤال

ياشيخ بارك الله فيك.
لدي رطوبات فرج، تارة تكون تشبه ماء الشرب تماما، وأحيانا تكون بيضاء، وأحيانا تميل إلى الصفرة وتنزل قليلة، ولكنها مستمرة وأرى أنها لا تنقطع، والوضوء لكل صلاة قد يصعب علي في بعض الأحيان خصوصا إذا كنت خارج المنزل وفي الرحلات أو في زيارات الأقارب.
فهل آخذ بقول المالكية الذين يقولون بأن صاحب الحدث الدائم لا ينتقض وضوؤه إلا بناقض آخر، علما بأنني لا أريد أن أكون ممن يتتبعون الرخص وإن فعلت ذلك هل أكون ممن يتتبعون الرخص؟
وهل صحيح أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قد غير فتواه في آخر حياته بأنها لاتنقض؟ أجيبوني فأنا لا أعلم إن كان قد غيرها أم لا؟
أرجوكم أجيبوني ولا تحيلوني إلى فتاوى أخرى لأنني قرأتها جميعا وأريدكم أن تجيبوني أرجوكم.
أفيدونا وفقنا الله وإياكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما أخذك بقول المالكية في مسألة صاحب السلس فجائز لك لا سيما عند المشقة والحاجة، وليس أخذك به والحال هذه من تتبع الرخص المذموم، وانظري الفتوى رقم: 150783 وقول المالكية هذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وانظري الفتوى رقم: 141250 وأما عن كلام العلامة ابن عثيمين في هذه المسألة فراجعي الفتوى رقم: 178567.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني