الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يسوغ حرق الملابس التي عليها صور ذوات الأرواح

السؤال

أريد أن أشكركم أولاً على الموقع الرائع، جزاكم الله خير الجزاء على الجهود المبذولة.
سؤالي: أنا ألبس البنطلون، ولكني قرأت فتاوى عديدة عن أنه يجب أن أستر نفسي وهكذا، وسؤالي هو أن جميع ملابسي تقريبًا من البناطيل, وأريد أن أشتري ملابس ساترة, وتتوفر فيها الأحكام المباحة, ولكن هل أقوم برمي كل ملابسي أم ماذا؟
فأنا لا أقدر أن أشتري كل الملابس الساترة في يوم واحد, وأنا سأقوم بحرق الملابس التي عليها صور, ولن أقوم بالتصدق بها؛ لأنها محرمة, فهل هذا فعل صحيح أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم لبس المرأة البنطال، وراجعي الفتويين: 5521 26847.

وعدم توفر ملابس كثيرة ساترة ليس عذرًا في لبس الملابس غير الساترة، فيمكن الاكتفاء بلباس واحد ساتر للمرأة تلبسه حال خروجها، حتى يتيسر لها غيره.

وأما الملابس التي عليها صور لذوات الأرواح: فلا يجوز لبسها, كما سبق بيانه في الفتوى 4371.

لكن يجوز الانتفاع بها فيما فيه امتهان لها كوضعها على الوسائد والفرش ونحوها, كما سبق في الفتوى 22143.

وعليه؛ فلا يجوز حرق تلك الملابس ما دام يمكن الانتفاع بها كوسائد وغيرها كما تقدم؛ لأن الله تعالى نهى عن إضاعة المال, ففي الصحيحين عن المغيرة بن شعبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال, وإضاعة المال, وكثرة السؤال".

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني