الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول (دستور يا سيادنا)

السؤال

بعض الألفاظ التي تستخدم وأريد معرفة معناها (دستور يا سيادنا) هل هي كفر؟
وما حكم من يقولها بغرض الاستئذان مع علمه بمعناها؟
وما حكم قول: (سخرية القدر) و(عبث الأقدار) وهل يحكم على قائلها بالكفر بالتعيين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبارة الأولى برغم شهرتها في بعض البلاد، إلا أننا لم نقف فيها على أصل يُقطع من خلاله بمعناها، وهي تقال ـ كما أشار السائل ـ عند الاستئذان على أهل دار أو نحوه, ولعل سبب استفسار السائل عن كونها من الكفر: ما يقال عن علاقة أصلها بالعهود مع الجن وأخذ المواثيق عليهم! ولكن هذا لا نعلم له أصلًا يثبته, وعلى أية حال فمن قالها لا يريد بذلك إلا الاستئذان فلا حرج عليه, ومن قالها معتقدًا فيها اعتقادًا خاصًا فحكمه بحسب اعتقاده.

وأما العبارة الثانية فحرام، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 26137. وأما العبارة الثالثة ففيها اتهام للقدر وتنقص لله تعالى الذي كتب المقادير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني