السؤال
والدي يحلف بالطلاق كثيرًا, وفي أمور لا نستطيع طاعته فيها, فهل إذا خالفناه يقع اليمين؟
والدي دائم الإهانة لأمي, ويقوم بطردها, ويريد تطليقها, ولكنها تتحمل إهانته وتقوم بتهدئته لأنها لا تريد الطلاق وتفكيك الأسرة, فيقوم بالحلف عليها في أمور تافهة, مثل: عدم فتح التلفاز, على الرغم من أنه لم يفتح منذ أكثر من عشر سنوات, ولا توجد به سوى القنوات الإخبارية والدينية, وإذا أحضرت طعامًا معينًا هو لا يحبه ونحن نحبه, وإذا نظرت من النافذة على الرغم أنه لا يراها أحد, أو إذا خالفته الرأي في أي شيء تكون طالقًا, وأمي تطيعه لكنها تسهو أحيانًا, وتنسى أنه حلف بالطلاق في ذلك الأمر.
وفيما يخصني: فأنا أبلغ الثلاثين دون زواج, ووالدي لا يريد تجهيزي, ويقول لأمي: إن طالبتني بتجهيزها فأنتِ طالق, فجهازها على من سيتزوجها, حتى لو وصلت للسابعة والعشرين, فقام أخي بتجهيزي, وعندما تقدم لي شخص مناسب قمت بترتيب المنزل, فقال لي: المنزل لا يحتاج لترتيب فاتركيه, لكني أرى عكس ذلك، فقال لأمي: إنها ستكون طالقًا إذا أنا رتبت المنزل يومًا, وأمي مريضة لا تستطيع عمل شيء إلا القليل, وأبي يرفض أن تأتي معاونة معنا, وأنا الآن أشعر بالخجل عندما يزورنا أحد, فيقول أبي: هذا بيتي, وليس لكم أن تفعلوا إلا ما أقوله, ومن لا يعجبه فليترك المنزل, فإذا قمنا بعمل أشياء ضرورية حلف فيها بالطلاق, وأخبرناه بأن أحد أقاربنا جاء وساعدنا فهل يقع يمين الطلاق؟ علمًا بأن جدي توفي وهو في خصام مع والدي, وجدتي كذلك توفيت وهي غاضبه منه, وهو في نزاع مع أعمامي وعماتي جميعهم.
جزاكم الله خيرًا.