الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخذ من الحواجب له ثلاث حالات

السؤال

وقعت عندما كنت صغيرة واضطروا إلى خياطة الجرح على نهاية حاجبي؛ مما ترك فراغًا بين الشعر, وأحد حاجبيّ أقصر من الآخر بفارق بسيط لكنه ملحوظ, فهل يجوز إزالة الشعر بالملقاط للتسوية بينهما, دون تغيير الحجم الطبيعي لهما كالترقيق والترفيع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمتبادر أن هذا الأثر التي تركه هذا الجرج ليس مشينًا, ولا مشوهًا للخلقة، فالإزالة حينئذ إنما هي لقصد التجميل والزينة، وذلك نمص محرم.

يقول الشيخ ابن عثيمين: الحواجب لا يجوز نتفها إلا إذا كانت مشوهة؛ لأن لدينا ثلاث حالات: إما أن تكون جميلة لدقتها وعدم اتصال بعضها ببعض، هذا لا يسأل عنه أحد, وإما أن تكون مشوهة كثيرة بمعنى: أن تأخذ من الجبهة شيئًا، كل من رآه يتقزز منها، فهذا لا بأس أن تأخذ ما فيه التشويه لكن بدون نتف، إما بالمزيلات الأدهان التي يدهن بها, أو بالقص، هذا جائز, والأول لا يسأل عنه, وإما أن تكون ما فيها تشويه لكن لم تصل إلى حد الجمال فهذا لا يجوز أن يغير. اهـ

فخلاصة القول: أنه لا ينبغي لك الأخذ من حاجبك لا بالملقاط, ولا بغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني