الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من قال: الإسلام بريء من فلان وأمثاله

السؤال

شاع في الآونة الأخيرة في مصر أن بعض شيوخ تخرج منهم ألفاظ خادشة, وكلمات ليست من شيم الإسلام, ولا تتناسب مع كونهم دعاة إسلاميين, وأنا من غير قصد - لأني غيورة على ديني - قلت عن شيخ منهم: إن الاسلام بريء منه ومن أمثاله, فهل كفَّرت الشيخ؟ وهل عليَّ وزره؟ وماذا أفعل لأتوب من هذا الذنب إن صح سؤالي؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ينبغي للمسلم - خاصة من يشتغل بالدعوة إلى الله تعالى - أن يكون عف اللسان, مترفعًا عن النطق بهجر القول وساقط الكلام، ومن ثم فينبغي مناصحة من يحيد عن هذه الجادة, وأن يبين له أن منصبه الشريف في الدعوة إلى الله تعالى أرفع من أن يدنسه بالعبارات النابية, والكلمات غير المرضية.

وأما عبارتك التي أطلقتها فهي عبارة منكرة، فلا يجوز أن يرمى مسلم - وإن أخطأ أو وقع منه ذنب - بأن الإسلام بريء منه، وقد يظهر أنك أردت أن الإسلام بريء من فعله هذا.

وعلى كل: فإطلاق العبارة خطأ، وكفارته أن تتوبي إلى الله تعالى, وتستغفري لمن آذيته بهذا القول, وانظري الفتوى رقم: 174015.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني