الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الأخ تجاه أخواته اللاتي حرمهن والدهن من العطية

السؤال

وزع والدي (ما زال حيا) ما يملك من أراضي على أبنائه الذكور فقط, مع العلم أن لنا خمس أخوات, وقد أخذت كما أخذ بقية إخوتي 4.4 دونم من الأراضي.
قمت ببيع 2.5 دونم منها بسبب حاجتي لبعض المال.
أريد تبرئة ذمتي وإعطاء أخواتي ما حرمهن والدي منه، من حصتي.
- هل ما قمت ببيعه من الأرض ووالدي على قيد الحياة يدخل في هذه الحسابات أم لا, أي هل أعطيهن حصة من 4.4 دونم مجمل ما أعطاني إياه والدي أم من 1.9 دونم ما تبقى عندي اليوم بعد ما قمت ببيع القسم الذي تم ذكره سابقا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للأب حرمان بعض أولاده من العطية ولو كن إناثا، بل يجب عليه التسوية بينهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم. أخرجه البخاري ومسلم. وراجع الفتوى رقم:6242

ويلزم نصحه ليسترد المال ويعيد القسمة، أو يعطي البنات كما أعطى الأبناء.

وأنت إذا أعطيت أخواتك نصيبهن فيما خصك به والدك دونهن، فإن ذمتك تبرأ بذلك، وتصحح فعل الأب، وتتدارك جزءا من خطئه وظلمه لهن، وينبغي أن تعطيهن من كل النصيب الذي أخذته سواء ما بعته قبل أو ما بقي عندك، ما لم يعدل الأب فيعطهن كما أعطى بقية أبنائه. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: سووا بين أولادكم في العطية فلو كنت مفضلاً أحداً لفضلت النساء. رواه الطبراني في الكبير، والبيهقي في السنن.
وينبغي أن تنصح باقي إخوانك ليتأسوا بك في ذلك، ويشركوا أخواتهم فيما دفعه إليهم الأب وخصهم به دون البنات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني