الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك من العلماء من قيد كفر تارك الصلاة بتركها ثلاثة أيام

السؤال

لدي ابن عم نادرًا ما يصلي، وقلت له - قبل البلوغ -: إن هناك شيخًا قال: من ترك الصلاة ثلاثة أيام فقد كفر، ولا أعلم صراحة من أين سمعتها، فهل هناك علماء قالوا بذلك، وإن لم يكن فهل يلزمني التصحيح؟ وإذا لزمني التصحيح فهل هو على الفور؟ فأنا أعيش بدولة وهو بدولة, ولا توجد علاقة اتصال بيننا، وأنا من الممكن أن أنزل هناك بالإجازات فأخبره، وقد يكون نسي هذا الكلام؛ لأنه من فترة ليست بالقصيرة.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن تارك الصلاة على خطر عظيم, وأنه عرضة لعقوبة الله العاجلة والآجلة، ومن أهل العلم من يرى كفره بترك الصلاة, وأنه خارج عن ملة المسلمين - والعياذ بالله - ولا نعلم أحدًا من العلماء قيد الكفر بتركها ثلاثة أيام، وقد بينا بعض أقوال العلماء في المسألة في الفتوى رقم: 130853.

فعليك أن تجتهد في مناصحة ابن عمك هذا, وتبين له خطر ما هو مقيم عليه من ترك الصلاة، وتذكر له كلام العلماء في ذلك, وتخوفه بذكر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المحذرة من ترك الصلاة، وعليك كذلك أن تتوب إلى الله تعالى من تكلمك بغير علم, ولا تتكلم بعد هذا إلا بما تتحقق من صحته، وإذا أمكنك أن تبين لابن عمك خطأك فافعل, وانظر الفتوى رقم: 166885.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني