الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم من أخبر غيره بكلام ثم تبين له أنه غير صحيح أن يخبره بعدم صحته؟

السؤال

عندما كنت بالمرحلة المتوسطة، كان يتكلم أستاذنا عن المعازف، وأنا تكلمت وأخبرته أني سمعت: من سمع معزف الدنيا يحرم من سماع أصوات في الجنة - مع العلم أن هذا غير صحيح - فأخبرني بجملة [ الله أعلم ] بمعنى أنه ليس متأكدا.
هل يجب علي الآن أن أذهب لمقابلته وإخباره أنه كلام غير صحيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما روي في هذا المعنى ضعيف، ومن ذلك ما أخرجه الحكيم الترمذي عن أبي موسى مرفوعا: من استمع إلى صوت غناء لم يؤذن له أن يسمع الروحانيين، فقيل: وما الروحانيون يا رسول الله؟ قال: قراء أهل الجنة. قال الألباني: ضعيف.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة(32) جزءا - (26 / 232) في الكلام عن هذا الحديث وغيره: " ..... فهذه الأحاديث ضعيفة؛ لكن لا يؤثر ضعفها في تحريم الغناء والاستماع إليه؛ لثبوت التحريم بأدلة أخرى من القرآن، وصحيح السنة. والله الموفق "

ولا يلزمك الذهاب إلى الأستاذ وإخباره بأن ذلك غير صحيح، ولكن لا تخبر في المستقبل عن شيء ما لم تكن متأكدا من صحته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني