السؤال
جزاكم الله خيرًا لما تقدمونه للمسلمين من عون وإجابة عن أسئلتهم, وأريد أن أسألكم, وأود أن تعينوني وتنصحوني, فمشكلتي تتلخص في النظر المحرم, والعادة السرية, والفراغ, والبطالة, فأنا شاب في 23 من عمري, وعندما كنت أدرس في الثانوية العامة - ونحن في بلدٍ التعليم فيه مختلط - أحببت فتاة, وكنت أجلس بجوارها أحيانًا, وكنا نتبادل الرسائل, ولكني - بحمد الله - تكلمت مع نفسي: ما هاته الذنوب التي أرتكبها؟! وقطعت علاقتي بها - بفضل الله - لأني كنت متضايقًا من تلك الذنوب التي كنت أفعلها, ونجحت في الثانوية - بحمد الله - وقمت بالدراسة في معهد متخصص - وهو به اختلاط أيضًا - لكني - بحمد الله وتوفيقه - لم أقع في أي علاقة محرمة, سوى أنني في بعض المرات كنت أنظر إلى الفتيات؛ لأن القسم مختلط, وكنت أحاول غض البصر, لكني تزل قدمي بعض المرات وأنظر إليهن؛ لأنهن متبرجات, وأطلب من الله الهداية لكل فتاة مسلمة, وأعاني - يا شيخي الفاضل - من النظر المحرم عبر جهاز الحاسوب, فبعض المرات أكون جالسًا وحدي فيغويني الشيطان والنفس الأمارة بالسوء, وأنظر إلى المحرمات, وأقوم بالعادة السرية, وأستغفر الله وأتوب إليه, وأقول في نفسي: ماذا أفعل - أعوذ بالله - وأنا - بفضل الله - لست مدمنًا على هاته العادة, فلقد تركتها مدة طويلة, والمرات التي أقوم بها نادرة, وأنا أحاول جاهدًا التخلص منها, ومن النظر المحرم, فلقد تعبت من النظر المحرم, وواللهِ إني حينما أنظر إلى تلك المشاهد القبيحة يبدأ قلبي بالنبض السريع, وأستغفر الله, وأتوب اليه, وأقول في نفسي: أنا أصلي, وأتلو القرآن, وأفعل هذا الذنب, ولكن نفسي تضعف أمام الشهوات والنفس الأمارة بالسوء, وأقع في تلك الذنوب, وأرجو من الله أن يعينني على التخلص منها, وأود منكم أن تنصحوني, فأنا شاب تائه في بحر الشهوات, وأود أن تنصحوني للتغلب على العادة السرية, والنظر المحرم, وأرجو منكم أن تدعوا لي بالهداية, وأن يرزقني الله عملًا صالحًا, فأنا أعاني من البطالة والفراغ منذ 5 أشهر, وأنا أريد أن أعمل؛ لكي أتزوج, وأبتعد عن الشهوات المحرمة - أحبكم في الله -.