الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من أدى جزءا منها منفردا خلف الإمام

السؤال

دخلت في الصلاة مع جماعة مكونة من اثنين، وقد كان الإمام راكعا، فلما انحنيت للركوع بدأ الإمام في الرفع منه، فقررت عدم اعتبار إدراك تلك الركعة لشكي في إدراكها، وكانت الثانية بالنسبة للإمام. ولما قام المأموم من الركوع لم أجذبه لنصلي أنا وهو خلف الإمام؛ وذلك لأن الإمام بدأ في نزوله للسجود، وترددت هل يمكنني أن أجذب الماموم أم أني سأؤخره عن متابعة الإمام، فلم أجذبه حتى انتهى من التشهد الأول ثم قام، وبعد ذلك نبهته لأن يرجع للخلف ورجع. هل أكون كمن صلّى خلف الصف منفردا؟ وما حكم صلاتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد أحسنت في عدم الاعتداد بتلك الركعة التي شككت في لحوق الإمام فيها؛ وانظر الفتوى رقم: 100763, وقد أخطأت في أدائك جزءا من الصلاة منفردا خلف الإمام والمأموم الذي بجانبه، وقد كان الأولى أن تقف عن يمين المأموم الذي بجانب الإمام، أو تجذبه برفق ليقف معك على ما بيناه في الفتوى رقم: 134514 وما أحالت عليه، والفتوى رقم: 69106 عما يفعله من دخل فوجد رجلين يصليان.

وعلى كل، فصلاتك صحيحة في قول جمهور أهل العلم, وحتى الحنابلة القائلون ببطلان صلاة من صلى خلف الصف منفردا، يقيدون ذلك بما لو صلى ركعة كاملة، وأنت لم تدرك تلك الركعة التي صليتها منفردا فلا يصدق عليك أنك صليت ركعة كاملة منفردا .

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني