السؤال
أحيانا أرجع من المدرسة أكاد أسقط من شدة النعاس, فلا أستطيع أن أصلي الظهر إلا بعد خروج وقتها, وأحيانا أستيقظ جنبا على صلاة الفجر فلا أصليها لعدم قدرتي على الاغتسال وأصليها عند استيقاظي, وهاتان الحالتان نادرتا الحدوث معي, فهل ينطبق علي قول بعض العلماء أن من أخر الصلاة حتى خرج وقتها كفر كفرا أكبر؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليعلم أولا أن العلماء مختلفون في حكم من أخر الصلاة حتى خرج وقتها عمدا، وتنظر الفتوى رقم: 130853. لتفصيل هذا الخلاف.
ومن استيقظ جنبا وجب عليه أن يغتسل ويصلي قبل أن يخرج الوقت، فإن لم يجد ماء يغتسل به أو عجز عن استعمال الماء لخوف ضرر فليتيمم وليصل قبل خروج الوقت، فمن تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها ولم يصل بالغسل إن قدر عليه، أو بالتيمم إن عجز عن الغسل فهو آثم مرتكب لكبيرة من أكبر الكبائر ـ والعياذ بالله ـ وكذا لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بسبب التعب أو الرغبة في النعاس، ولكن إن اشتد التعب جدا فقد جوز بعض أهل العلم والحال هذه أن يؤخر الصلاة الأولى لينوي جمعها تأخيرا مع ما بعدها إن كانت مما تجمع مع ما بعدها، ولمزيد التفصيل تنظر الفتوى رقم: 153521.
والله أعلم.