الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد التوبة وتغلبها نفسها فتستمع للأغاني

السؤال

عندي مشكلة, وأريد أن أتوب إلى الله, لكني أسمع الأغاني, وأريد أن أعرف ما هذا الذي يتحدث بداخلي ويسب الله سبحانه وتعالى, وأريد دعاء كي أتزوج زوجًا صالحًا, وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من أعظم ما يساعد على التوبة والاستقامة صدق اللجوء إلى الله تعالى, والاستعانة به، والبحث عن صحبة وبيئة صالحة تعين على ذلك, كما قال العبد الصالح العالم الرباني حينما سأله قاتل المائة نفس: هل لي من توبة؟ فقال له: نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسًا يعبدون الله, فاعبد الله معهم, ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء .. الحديث. رواه مسلم.

وقال الإمام النووي - رحمه الله - في شرح مسلم: قال العلماء: في هذا استحباب مفارقة التائب المواضع التي أصاب بها الذنوب، والإخوان المساعدين له على ذلك، ومقاطعتهم ما داموا على حالهم، وأن يستبدل بهم صحبة أهل الخير والصلاح, والعلماء, والمتعبدين الورعين، ومن يقتدي بهم, وينتفع بصحبتهم، وتتأكد بذلك توبته. اهـ.

وأما الغناء المصحوب بالموسيقى فهو: محرم, كما بيناه مفصلًا مؤيدًا بالأدلة في الفتوى 66001.

وأما ما يدور في داخلك: إن كنت لم تنطقي به: فلا مؤاخذة عليك فيه ما دمت كارهة له, وعليك أن تعرضي عن هذه الخواطر, وأن تجتهدي في مدافعتها, والسعي في التخلص منها ما أمكن، وأنت على خير - إن شاء الله - ما دمت مجاهدة لنفسك, ساعية في التخلص منها, وانظري الفتوى رقم: 147101 وما فيها من إحالات.

وأما الدعاء بالزواج: فراجعي فيه الفتوى رقم: 32981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني