الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جمع الصلاة في الحضر لظروف العمل

السؤال

نرجو من سعادتكم التكرم بالإجابة على سؤالي: رجل يعمل في دولة غير مسلمة، ولا يسمح له أن يصلي خلال العمل، فيجمع بين الظهر والعصر في أول وقت الظهر، ويؤخر المغرب إلى منتصف وقت العشاء فيجمع بينهما، فهل يجوز له ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن أمكن ذلك الرجل أن يجد عملا آخر لا يُمنعُ فيه من أداء الصلاة في وقتها لم يجز له الاستمرار في هذا العمل ولا الجمع بين الصلاتين, وإن لم يمكنه الانتقال إلى عمل آخر وخشي ضررا في معيشته إن هو ترك العمل فلا حرج عليه في الجمع بين الصلاتين مع الجد والاجتهاد في البحث عن عمل آخر لا يتعارض مع أداء الصلاة في وقتها, قال في كشاف القناع ضمن سياق الحالات المبيحة للجمع: وَالْحَالُ السَّابِعَةُ وَالثَّامِنَةُ: لِمَنْ لَهُ شُغْلٌ أَوْ عُذْرٌ يُبِيحُ تَرْكَ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ كَخَوْفٍ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ حُرْمَتِهِ أَوْ مَالِهِ، أَوْ تَضَرُّرٍ فِي مَعِيشَةٍ يَحْتَاجُهَا بِتَرْكِ الْجَمْعِ وَنَحْوِهِ, قَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مُشَيْشٍ: الْجَمْعُ فِي الْحَضَرِ إذَا كَانَ مِنْ ضَرُورَةٍ مِنْ مَرَضٍ أَوْ شُغْلٍ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني