الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكلف بتسديد المخالفات المرورية هو من سجلت أثناء ملكيته للسيارة

السؤال

لدي سؤال هام: أعمل في تجارة السيارات، واشتريت سيارة مستعملة من شخص وقمت بعرضها في معرض سيارات للبيع، مع العلم أنني لم أسجل السيارة باسمي في الأوراق الرسمية، وحضر إلى المعرض مشتر للسيارة فقمت بتسجيلها باسم المشتري الجديد من صاحب السيارة السابق مباشرة، وأبلغت المشتري أن صاحب السيارة يريد منه الذهاب إلى المرور وإحضار المخالفات ـ إن وجدت مخالفات ـ وهو مستعد لدفعها، وذلك لانشغال صاحب السيارة، وبعد مضي ستة أشهر تقريبا فوجئت بالمعرض يبلغني أن المشتري ذهب لإحضار المخالفات فوجد على السيارة مبلغ ألف جنيه، مع العلم أن أقصى مدة في عرف السوق لإحضار المخالفات أسبوع، وقمنا بالاتصال بصاحب السيارة فرفض دفع المبلغ، وتعلل أنه باع السيارة منذ فترة طويلة، وغير مسؤول عن هذه المخالفات، والمعرض يطالبني بدفعها.
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا ثبت كون هذه المخالفات عائدة إلى زمن صاحب السيارة الأول، ولم تحدث بعد ما باعها، فهو المسؤول عنها وهو الملزم بدفعها، وليس له أن يمتنع عنها بحجة التقادم، ولا عبرة بعرف السوق في كونها تسدد خلال أسبوع لا تتجاوزه، وراجع الفتوى رقم: 124367.

وذلك لأن مآل هذا العرف في هذه الصورة أنه اشتراط للبراءة خلال مدة معينة من عيب لا يعلم وجوده من عدمه، وذلك غير سائغ، قال خليل: كمشترط زكاة ما لم يطب وأن لا عهدة ـ قال الخرشي معلقا: لأن التبري من العيب الغير معلوم لا ينفع.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 25696.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني