السؤال
أنا مطلقة، أعيش في بلد ليس بلدي بسبب أوضاع بلدي غير الآمنة، أود الزواج من شخص لا تسمح ظروفه، وظروفي إلا بالزواج السري العرفي، وهو وعدني أن يضمن لي حقوقي ولو بدون توثيق، مع عدم قدرتي على وجود الولي، ولكن يوجد شاهدان من بلده هو.
هل يصح الزواج؟
ولكم الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزواج الشرعي له شروط وأركان لا يصح بدونها، ومنها الولي، فإذا زوجت المرأة بلا ولي، فزواجها باطل عند جماهير العلماء، ولا فرق في ذلك بين المطلقة وغيرها؛ وانظري الفتوى رقم: 111441
وعليه؛ فلا يجوز لك أن تتزوجي من غير ولي، وولي المرأة في الزواج هو على الترتيب: أبوها، ثم جدها، ثم ابنها ، ثم أخوها الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة.
وإذا كان وليك غائبا لا يمكنه مباشرة العقد، فله أن يوكل غيره ليعقد عليك بشرط أن يكون الوكيل أهلا للولاية، كما بيناه في الفتويين: 77997 ، 105204
وإذا لم يكن لك ولي يزوجك، فالذي يزوجك هو القاضي الشرعي؛ وانظري الفتوى رقم: 96558
واعلمي أن توثيق الزواج في هذا الزمان صار من الحاجات الملحّة التي يترتب على فواتها مفاسد عظيمة، وتضييع حقوق شرعية خطيرة؛ وانظري الفتويين: 61811، 39313
والله أعلم.