الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من صلى ولا يجد وقتا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة ونوى إعادتها إذا تعافى

السؤال

عانيت قبل فترة من تهيج القولون العصبي مما أدى إلى كثرة خروج الغازات من البطن والفم، حيث أصبح خروج الغازات لا يتوقف في وقت معين، فعند دخول وقت الصلاة المفروضة توضأت وصليت على الحال التي أنا فيها، مع العلم أنني أعاني من كثرة تكرار الوضوء عند كل صلاة بسبب الغازات، والذي أعاني منه يقين وليست وسوسة، وسؤالي هو: نويت إعادة الصلاة المفروضة في اليوم التالي في حال تحسني، فهل تجب علي إعادتها؟ أم تسقط عني بتأديتي لها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن خروج الريح ناقض للوضوء بالإجماع، وأما التجشؤ فليس من نواقض الوضوء، فإذا كنت -والحال ما ذكر- لا تجد في أثناء وقت الصلاة وقتا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمك حكم صاحب السلس، تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها وتصلي بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل، ولا يضرك ما خرج منك من الريح حتى يخرج ذلك الوقت، ولا تلزمك إعادة تلك الصلاة فيما بعد. وانظر الفتوى رقم: 182321.

ولا تلزمك إعادة الصلاة، وإن نويت أن تعيدها إذا كان الحال ما ذكر، وأما إذا صليت حال خروج الريح مع كونك تجد وقتا يمكنك الصلاة فيه بطهارة صحيحة، فتلزمك إعادة تلك الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني