السؤال
سؤالي يا شيخ هو: أعاني من سلس ريح، وقبل يومين اكتشفت أني إذا لم أضع الغائط تبدأ الريح بالخروج بشكل مستمر، لا تنقطع. ومنذ أن عرفت هذا بدأت أحاول أن أخرج الغائط، لكن لا بد أن يبقى القليل أعجز عن إخراجه وإذا عجزت عن إخراجه أقول: عادي، لم أقدر، وتستمر الريح بالخروج حتى بعد الاستيقاظ من النوم، وقبل أن أعرف السبب كنت أعاني منها، لكنها متقطعة؛ لذلك كنت أتوضأ لكل صلاة.
ما الحل يا شيخ لا أعتبره شيئا وأكون مثل حالتي الأولى، فقط أتوضأ لكل صلاة، يعني لا يجب علي إخراجه خاصة إذا كان الوقت ضيقا.
وسؤال آخر: هل أعتبر مصابة بسلس إفرازات، وصفرة؛ لأني في بعض الأحيان أجلس خمس ساعات ولا أرى أي شيء من هذه الإفرازات، وبعض الأحيان ساعة، وأجدها، وهناك أيام لا تنزل.
كيف أميز ما أحس بخروجه هل أعتبره سلسا بمجرد أني أراه في اليوم ولو مرة؛ لأنها تنزل بوقت لا أعلمه، وأنا لا أدري هل تستمر أو تنزل مرة لكن باليوم.
أريد أن أقتنع، أريد أن أفهم وأميز.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان خروج الريح منك مستمرا بحيث لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمك حكم صاحب السلس، فتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وقد تكونين مصابة بشيء من الوسوسة. فإن كان كذلك، فننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، وإذا لم تكن بك حاجة لإخراج الغائط فلا تشغلي نفسك بهذا الأمر، واعملي بما ذكرناه لك من الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها؛ وانظري الفتوى رقم: 164503.
وأما هذه الإفرازات المسؤول عنها، فإذا شعرت بخروج شيء منها، وتيقنت بذلك يقينا جازما، فإنها ناقضة للوضوء؛ وانظري الفتوى رقم: 110928. وإذا رأيتها بعد الصلاة، فإنها تنسب لآخر زمن يحتمل حصولها فيه، ومن ثم لا يحكم ببطلان صلاتك إن احتمل خروج هذه الإفرازات بعدها؛ وانظري الفتوى رقم: 194247، ولا يلزمك التفتيش والبحث عن هذه الإفرازات لأن الأصل عدم خروجها، ونكرر الوصية بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها.
والله أعلم.