الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة الزواج بعد طلاق بائن من زواج باطل

السؤال

عندي مشكلة كبيرة وهي أني تعرفت ‏على رجل منذ حوالي 5 سنوات، ‏وارتبطنا، وتقدم للزواج بي، فرفض ‏أبي. وتم الاتفاق على الزواج العرفي ‏بمعنى أننا نمضي ورقا، المهم جاء بالورق مكتوبا جاهزا، وقال لي: ‏امضي، وابصمي، مضيت وبصمت، ‏واثنان من أصحابه وقعا كأنهما ‏شاهدان، وطبعا بدون علم أحد من ‏أهلي، وبعد ذلك حصلت مشاكل ‏وانفصلنا، كان الورق عنده؛ لأني ‏كنت أخاف أن آخذه للبيت عندي، ‏وبعد الانفصال طلبت الورق، رفض ‏أن يعطيه لي، ورفض أن يقطعه. ‏وبعد إلحاح مني، أتاني بالورق، لكن ‏في الأخير ظهر أنه ورق مزور، وقد ‏قلد توقيعي، ثم انفصلنا، وقال ‏لي: أنت طالق. وخطبت ‏لشخص آخر. بدأ يهددني أنه سيقول ‏لأبي، ولخطيبي، وأن معه الورق ‏الأصلي، وأنه سيوثقه، وأنه وثقه في ‏السفارة، وقد تزوجت، وزوجي ‏سعودي، وتزوجت بعقد عرفي، لكن ‏بعلم الأهل طبعا؛ لأن هذه كانت ‏طريقة زواج مصرية من أجنبي. ‏مرت أربع سنوات على زواجي، ‏وزوجي أتاني بموافقة من السعودية ‏على زواجنا؛ لأني أنجبت منه، وسيأتي بالورق قريبا. المشكلة أننا ‏سنوثق هذا الورق عن طريق ‏السفارات، والداخلية، والشهر العقاري. ‏وكل هذه الأماكن أخاف أن يكون ‏زوجي الأول وثق العقد العرفي الذي ‏بينا في السر عندها، فأخاف أن أذهب ‏لأوثق عندها، فيقول لي زوجي أنت ‏متزوجة، قبل هذا. هل يمكن أن يكون ‏قد وثقه بدون علمي؟ وهل الزواج ‏العرفي بدون ولي يمكن أن يتم توثيقه ‏في المحاكم؟ وبصمتي هل ستظهر ‏في الفيش والتشبيه.‏
‏ أرجو الرد علي لأني مدمرة جدا، ‏وخائفة جدا على مصيري ومصير ‏ابني. لم أقل لزوجي أني ‏متزوجة قبل هذا. هل هذا حرام؟ ‏وهل أقول له وأريح نفسي وضميري، ‏وقد تبت لله ولن أكرر هذا الفعل مرة ‏أخرى؟‏
أفيدوني بالله عليكم في أقرب وقت؛ ‏لأن الورق قد قرب وقت مجيئه. وهل وجود الأوراق مع زوجي الأول يضرني في شيء أو ‏يفضحني؟
‏ جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا الرجل قد طلقك، فقد بنت منه، ولا يملك رجعتك؛ لأن الطلاق في الزواج الفاسد طلاق بائن، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 185991
وعليه، فزواجك الذي تم عن طريق وليك، زواج صحيح، ولا يلزمك أن تخبري زوجك بزواجك السابق؛ وراجعي الفتوى رقم: 44617
أما الأمور المتعلقة بالإجراءات القانونية، فهذه ليست من اختصاصنا، فينبغي سؤال القانونيين المختصين في بلدكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني