السؤال
قرأت على موقعكم الكريم عددًا من الفتاوى حول الماء المتغير، ومدى إمكانية التطهر به، وقرأت ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية من أن الماء المتغير بشيء من الطاهرات يصح التطهير به، مستدلاً بعدد من الأدلة من ضمنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من قصعة فيها أثر العجين، وأنه استخدم الماء والسدر، وغيرهما من الأدلة. وعلمت أن هناك قولاً آخر، أحسبه رأي الجمهور، مفاده أنه لا يجوز التطهر بهذا الماء المتغير.
سؤالي هو: عندما أضع كريمًا، أو زيتـًا على شعري وأتوضأ. من الطبيعي أن يتغير الماء الذي أستخدمه لمسح الرأس، بهذا الكريم أو الزيت. فهل يعد هذا الماء متغيرًا بالكريم أو الزيت الذي أضعه على شعري، ومن ثم لا يجوز التطهر به؟ وإذا كان هذا الماء سيعد ماءً متغيرًا، هل حينئذ يجب غسل الرأس قبل الوضوء لإزالة االكريم أو الزيت الموجود على الشعر؟
أفتوني في هذا الأمر أفادكم الله، وقولوا لي ما هو القول الذي ترجحونه في هذه المسألة.
جزاكم الله خيرًا. ومرة أخرى أحبكم في الله.