الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الرجوع عن الخطبة بعد الركون إليها

السؤال

هل يجوز فسخ الخطبة من رجل لم ترده الفتاة من البداية ولم ترتح له، ومن ثم يخطبها من تريد، علما بأن من تريد تقدم لها قبله، وهي من طلبت منه الانتظار؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه ما كان ينبغي قبول خطبة ذلك الرجل ابتداء والحال هو ما ذكر في السؤال، ثم إن فسخ الخطبة بعد الركون فيه إخلاف بالوعد واستهانة به وإيذاء نفسي للخاطب، لذا فإن الأولى هو عدم فسخ الخطبة، إذا كان الخاطب مرضيا في الدين والخُلق، لكن لا حرج في فسخ الخطبة منه، قال الخرشي المالكي في شرح مختصر خليل: ويكره للرجل ترك من ركنت إليه بعد خطبته لأنه من إخلاف الموعد، قال بعض: ولا يحرم على المرأة أو وليها بعد الركون أن يرجعا عن ذلك إلى غير الخاطب.

ولا مانع أن يتقدم بعد ذلك من يريد خطبتها من أهلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني