السؤال
جزى الله القائمين على هذا الموقع خيرا وجعله في ميزان حسناتهم: نود البدء ـ إن شاء الله ـ بفكرة في موقعنا الإلكتروني لمشاركة الفيديو وهي عبارة عن العمل على تسجيل أصوات ومؤثرات خالية من الموسيقى، وبأساليب وأنواع مختلفة ومتنوعة تتناسب مع ذوق الناس ونوع محتوى الفيديو، وذلك لأن عددا كبيرا من الناس ينشرون الموسيقى في مقاطعهم بحجة عدم وجود البديل المناسب، وأن البديل عبارة عن أناشيد جهادية أو إسلامية لا تتناسب مع كثير من المحتويات المرئية، فهل لنا معرفة الآلات التي يجوز استخدامها لمثل هذا العمل؟ أو كيف لنا أن نعرف إن كان هذا المؤثر والصوت يجوز أم لا؟ وما الطريقة المناسبة في رأيكم، حيث إنه قد يصعب علينا أن نأتي بشيخ في استديو أو مكان عمل المؤثرات ليتفرغ لنا؟ وشكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن آلات العزف واللهو كالعود والمزامير ونحوها محرمة، كما دلت عليه النصوص وإجماع العلماء، كما بيناه في الفتوى رقم: 5282.
حاشا الدف، فإن العلماء قد اختلفوا في حكمه، وقد ذكرنا أقوالهم بالتفصيل في الفتوى رقم: 43309.
وأما ما يتعلق بالإيقاعات: فإن المفتى به عندنا في الشبكة الإسلامية أن الإيقاعات على ضربين:
الضرب الأول: أن تكون الإيقاعات أصواتا طبيعية كالآهات والترديدات ونحوها ولم تعدل بالحاسب أو بغيره، فهذا الضرب جائز لا بأس به.
والضرب الثاني: أن تكون الإيقاعات يتم فيها معالجة الأصوات باستخدام برامج الحاسب أو غيرها، بحيث تصبح الأصوات بعد المعالجة شبيهة بالأصوات التي تصدر عن الآلات الموسيقية، فهذا الضرب غير جائز، وحكمه حكم المعازف المحرمة.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 51731، 128470، 120149، 125271، 126334.
وبمقدوركم الحكم على الإيقاعات بناء على هذا التفصيل، فمعرفة نوع الإيقاع ليست مختصة بالمفتي أصلا، فالحكم على الإيقاع هل تمت معالجته أم لا، وهل هو مماثل للموسيقى أم ليس كذلك؟ لا يفتقر إلى مفت.
والله أعلم.