السؤال
ما حكم تأليف القصص الجنسية، فمثلا: أنا أؤلف قصة تحكي عن علاقة فتاة مع رجل كبير، وهذا الرجل يساعدها ويعطف عليها وهو أستاذ لها، أؤلف القصص بيني وبين نفسي، وأحيانا أكتب قصصا جنسية، لكنني لا أبديها لأحد، ومن طبيعتي الكتابة، لأن الكتابة وسيلة تفريغ عن نفسي، لكنني أمزق هذه القصص بعد ما أنتهي من الكتابة حتى لا تقع بين يدي أحد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكتابة القصص الجنسية ونشرها غير جائز، لما فيه من إثارة الغرائز وإشاعة الفواحش، وانظر الفتوى رقم: 65691.
وإذا كنت تكتب هذه القصص ثم تتلفها قبل أن يطلع عليها أحد، فالأمر أهون من نشرها، لكن ذلك لا يعني جوازها، فإن مجرد استدعاء التخيلات الجنسية بامرأة معينة والتلذذ بتلك التخيلات غير جائز، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ولو طلب استخراج المني بغير استمناء اليد، فهل يجوز أو لا؟ الجواب: لا يجوز، لأن العلة واحدة، سواء كان ذلك باليد، أو بأي وسيلة، لكن لو فكّر فأنزل فليس عليه شيء، لكنه لا يفكر في امرأة معينة لأن التفكير في امرأة معينة سبب للفتنة، لأنه مع تفكيره فيها ربما يملي له الشيطان فيتصل بها، أو تتعلق نفسه بها، أما إذا فكر في هذا العمل مطلقاً، فيتصور كأنه يجامع امرأة مثلاً، وحصل إنزال فلا بأس به، مع أننا ننصح بعدم التعرض له، لأن الشيء الذي ليس بطبيعي الغالب أنه يُحدِث من الضرر أكثر مما يكون فيه من النفع. اهـ
وأقل ما يقال في مثل هذه الأمور أنها مضيعة للوقت فيما لا ينفع، فأعرض عن هذه القصص واصرف وقتك فيما ينفعك، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.