الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط صحة الجمع في حالة المطر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أفتوني جزاكم الله ألف خير كنت في المسجد في صلاة المغرب وجاء المطر ونحن نصلي المغرب، وبعد الانتهاء قام الإمام وأقام الصلاة لكي نصلي العشاء، وبالرغم أنه لم يدخل وقت العشاء، فهل هذا يجوز جزاكم الله خيراً أرجو ذكر الدليل لأني بحاجة إليه لكي يتفهم بعض الناس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذهب أكثر أهل العلم إلى جواز الجمع بين المغرب والعشاء في أول وقت المغرب في حالة وجود مطر أو توقعه، لما روى الأثرم في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال: من السنة إذا كان يوم مطير أن يجمع بين المغرب والعشاء.
وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء في ليلة مطيرة.
ويشترط لصحة الجمع عند القائلين به ثلاثة شروط:
1- الترتيب بين الصلاتين بحيث يبدأ بالمغرب ثم بالعشاء.
2- نية الجمع.. وهذه لهم فيها اختلاف كبير في محلها، فمنهم من يرى أن محلها عند الإحرام للصلاة الأولى، وهذا هو المشهور من مذهب مالك والشافعي وأحمد، وقيل: لو نواها في أثناء الصلاة الأولى وقبل التحلل منها أجزأه ذلك، قال النووي في روضة الطالبين: والمذهب أنها تشترط، ويكفي حصولها عند الإحرام بالأولى أو في أثنائها أو مع التحلل منها.
3- الموالاة بحيث لا يفصل بينهما بكثير.
ومما سبق يتضح للسائل أن ما فعله الإمام المذكور صحيح، وأن صلاة المصلين خلفه صحيحة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني