الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السبيل الشرعي لتعرف كل من الخطيبين على الآخر

السؤال

كيف ترد على من يقول إن الإسلام لا يسمح بالتعرف على شخصية الزوج المستقبلية؟ وكيف يتم ذلك في إطار ديننا الحنيف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على الفتاة في تحري الصفات الطيبة فيمن ترغب فيه زوجا، ومن أفضل السبل في ذلك سؤال الثقات عنه، ففي صحيح مسلم عن فاطمة بنت قيس- رضي الله عنها- قالت: إن معاوية بن أبي سفيان، وأبا جهم خطباني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له. انكحى أسامة بن زيد. وينبغي مع الاستخارة الاستشارة وهي مبينة بالفتوى رقم: 19333.

ويجدر هنا التنبيه على خطأ وخطيئة ما يفعله بعض الناس من جلوس الخاطبين معا على انفراد، أو خروجهما في نزهة ونحوها على زعم تعرف كل منهما على صفات وأخلاق الآخر، فهذا بالإضافة إلى ما فيه من مخالفة للشرع لكونهما أجنبيين، ففيه مخالفة لمقتضى العقل السليم، فإن كلا منهما قد يتصنع للآخر ويظهر له جميل الصفات، فإذا تم الزواج بناء على ذلك ظهرت الحقيقة وكان الفشل، وهذا مشاهد كثيرا في الواقع. فإذا كان هذا هو ما يقصده من ينكر مثل هذا التعارف فإنه محق، وإن كان ينفي ذلك مطلقا فهو مخطئ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني