الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا ذهبت إلى المسجد في الظهر فإن رأسي يؤلمني فهل يباح لي ترك الجماعة؟

السؤال

إذا ذهبت إلى المسجد في الظهر فإن رأسي يؤلمني, وأتضايق بعدها لمدة ساعة تقريبًا، علمًا أنني ليست لدي أي أداة توصلني إلى المسجد, وأقرب مسجد لي بعيد قليلًا، فهل يجوز لي أن أتغيب عن الصلاة في الجماعة وأصلي في بيتي؟ علمًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال كما تعرفون: "لا ضرر ولا ضرار" ـ وقال: "الدين يسر".

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته من حصول صداع لا يبيح لك التخلف عن صلاة الظهر جماعة في المسجد والصلاة في بيتك؛ لأن التخلف عن صلاة الجماعة إنما يباح لعذر معتبر، جاء في المجموع للنووي: قال أصحابنا ـ يعنى الشافعية: ومن الأعذار في ترك الجماعة أن يكون به مرض يشق معه القصد ... وقد قال الله تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج ـ فإن كان مرض يسير لا يشق معه القصد, كوجع ضرس, وصداع يسير, وحمى خفيفة، فليس بعذر. انتهى.

وبخصوص كون المسجد بعيدًا قليلًا, فإذا كنت تسمع النداء في محلك بالصوت المعتاد بدون مكبر عند هدوء الأصوات, وعدم وجود ما يمنع السمع، فأنت مأمور بالجماعة، وإن كنت بعيدًا لا تسمع صوت النداء بغير مكبر، فلك أن تصلي في بيتك أو مع بعض جيرانك، كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 175331.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني