الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من أعار سيارته لغيره واستعملها فيما لا يباح

السؤال

سؤالي هو: أعطيت أمي سيارة لأنها وإخوتي يحتاجونها, فهل إذا استعملوها في الخطأ أكون آثما؟ كأن يذهب بها أخي إلى الجامعة أو يذهبون في مناسباتهم، أو يفعلون ما يفعله عوام الناس، وهل أكون قد أعنتهم على ذلك؟ أم هو عمل صالح وكل ما فعلوه لهم أو عليهم؟ علما بأنني نبهتهم على أنني لم أعطها إلا لتستغل في طاعة الله، ومستعد للتنبيه مرة أخرى، فما هو حكم عملي هذا؟ ولو ساعدتهم في بناء بيت أو شيء من هذا، فهل أنا معين لهم إن فعلوا منكرا فيه كالتلفزيون واختلاطهم بالعوام والأقارب من أهل المعاصي عند بقائهم معهم أو زيارتهم لهم؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إعطاءك لسيارة لوالدتك وإخوانك ليقضوا بها حاجاتهم المباحة أمر حسن طيب، ووصيتك لهم بعدم استخدام السيارة إلا فيما هو مباح شرعاً أمر طيب كذلك، فإن فرض أنهم استخدموها في غيره، فإنك في حلٍّ منه ولا يلحقك إثم، وكذلك البيت الذي تساعدهم في بنائه لينتفعوا به في السكنى ونحوه تؤجر عليه، ولا يلحقك إثم لو فعلوا فيه ما لا يحل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني