الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة التي عليها قضاء أيام رمضان لا تتذكر عددها

السؤال

كنت قد أفطرت أيامًا من رمضان الماضي, وقبل رمضان بيومين أو أكثر نزلت الدورة, وبقيت إلى أول أيام رمضان, ثم نزلت مني الدورة في آخر أيام رمضان, واستمرت إلى ما بعد رمضان بيومين, ولم أصم إلا ثلاثة أيام, وأنا لا أتذكر عدد الأيام التي أفطرتها, فماذا أعمل؟ أرجو المساعدة.

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأيام التي أفطرتها هي دَيْن لله يجب قضاؤها، فإذا لم تعلمي قدرها، وجب عليك التحري حتى تتيقني، أو يغلب على ظنك أنك قضيت عامة الأيام، والتحري في حقك سهل؛ لأن لك عادة مطردة في آخر الشهر الهجري، يمكن فاحسبي هذه الأيام، ثم اطرحي منها يومين، كما ذكرت في سؤالك استمرار الدم إلى يومين بعد رمضان, مثلاً لو أن العادة 8 أيام -2 يوم = 6 أيام, ثم اجمعي إليها اليوم الذي أفطرته أول الشهر، واقضي الجميع، وراجعي الفتوى: 180653, فإن تأخرت إلى أن دخل بعده رمضان أو رمضانات، وجب عليك فدية، وهي إطعام مد بر, أو نصف صاع من غيره، ونصف الصاع من الأرز = 1400 جرامًا تقريبًا.

قال البهوتي في الروض المربع: (فإن فعل) أي: أخره بلا عذر حرم عليه، وحينئذ (فعليه مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم) ما يجزئ في كفارة، رواه سعيد بإسناد جيد عن ابن عباس, والدارقطني بإسناد صحيح عن أبي هريرة، وإن كان لعذر فلا شيء عليه.

وذكر في باب كفارة اليمين: أنها مد بر (قمح)، أو نصف صاع من غيره. وراجعي الفتوى: 163065.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني