الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب أن تقضي لزوجتك الأولى الأيام التي أقمتها مع الثانية

السؤال

أنا متزوج من امرأتين, وذهبت مع أبي إلى أمريكا لعلاجه من السرطان لمدة شهرين, ولم آخذ أي زوجة، ولكن بعد شهرين سافرت إليّ زوجتي الثانية إلى أمريكا من مالها الخاص, ولم أدفع لها شيئًا؛ وذلك لأجل أن تلد في أمريكا, وزوجتي الأولى لم تسافر إليّ؛ لأنها لا تستطيع, فهي لا تملك المال للسفر, ولا أستطيع أن أدفع لها المال, ولو كان لديها مال لسافرت إليّ أيضًا، وبعد ذلك عدت مع أبي إلى بلدي, وتركت زوجتي الثانية مع أمها في أمريكا، أي أني سافرت أمريكا ورجعت إلى بلدي مع والدي, وليس لأجل زوجتي الثانية؛ فهل يجب عليّ لزوجتي الأولى قضاء الأيام التي قضيتها مع زوجتي الثانية في أمريكا عند قدومها لأمريكا ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على الزوج أن يعدل بين زوجاته في المبيت، إلا إذا سافر بإحدى زوجاته بقرعة, فلا يلزمه قضاء مدة السفر لباقي زوجاته، وكذلك يسقط حق الزوجة في القسم إذا أبت السفر معه, أو منعت نفسها منه, أو أغلقت الباب دونه، وانظر الفتوى رقم: 139941.

والحاصل أن الأصل وجوب التسوية في القسم ما لم يوجد مانع.

وعليه؛ فالواجب عليك أن تقضي لزوجتك الأولى الأيام التي أقمتها مع زوجتك الثانية، إذ لا مسوغ لاختصاصها بك تلك الفترة, ولا لحرمان الباقية من حقها في القسم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني