الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشعر بخروج ريح كلما أرادت الصلاة ويذهب الشعور بعد أداء الصلاة

السؤال

أنا مصابة بوسوسة في الوضوء والصلاة، وبمجرد دخول وقت الصلاة أقوم لأستنجي فأحس بمثل الحركة في المثانة وتخرج قطرات... فأستنجي مرة ثانية وأبدل ملابسي وأنتظر قليلا ويحدث نفس الشيء، علما بأن هذه الحالة لا تأيني إلا في أوقات الصلاة، وبمجرد أن أنتهي من الصلاة يذهب هذا الإحساس، وحاليا استخدمت حكم سلس البول، فأبدل ملابسي لكل صلاة وأضع منديلا حتى لا ينتشر شيء وهذا الحال يتعبني كثيرا، وأيضا بمجرد أن أبدأ في الوضوء يخرج مني ريح لدرجة أنني أعيد الوضوء أكثر من 3 مرات لكل فرض، وبعد أن أصلي يتوقف، وأحيانا يستمر إلى ما بعد الصلاة، فكيف أتعامل مع هذا؟ علما بأنني ـ ولله الحمد ـ حريصة على الصلاة، وعندما أكون في المدرسة لا أستطيع أن أبدل ملابسي، أرجو منكم الإجابة بكل وضوح جزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تعانين منه إنما هو وسوسة فلا تلتفتي إليها ولا تعيريها اهتماما، وكلما أوهمك الشيطان أنه قد خرج منك شيء فأعرضي عن هذا الوهم، واستنجي إذا دخل وقت الصلاة بصورة عادية كما تستنجين في الأحوال المعتادة، ثم توضئي مرة واحدة معرضة عما يعرض لك من الوساوس، ثم صلي.

ولو فرض أن خروج هذه القطرات حقيقي وأنه يحصل كلما أردت الوضوء للصلاة فحكمك حكم صاحب السلس يكفيك أن تتوضئي مرة بعد دخول الوقت ثم تصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولا يلزمك تبديل الثياب، وإنما تغسلين الموضع الذي تتحققين أنه أصابته نجاسة، ومع الشك في خروج شيء فلا يلزمك شيء، وانظري لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني