الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علمت بعد عقد القران وقبل الدخول أن زوجها يشرب المسكر فماذا تفعل؟

السؤال

تقدم لخطبة ابنتي ابن عمها المعروف بنزاهته، وحسن أخلاقه، وهو شخص مسالم لا يحب المشاكل، ومحافظ على صلاته، وصيامه، ويحضر صلاة الجمعة مع الجماعة، وتم عقد قرانها منذ شهرين، وبعد ذلك صارحها بأنه يشرب المسكر، إلا أنه لا يشربه إلى حد السكر، ويشربه عند السفر فقط، ويرى أن هذا الأمر عادي، ولا ينوي الإقلاع عنه، ولم نكن نعلم عنه هذا المنكر، والآن نحن في أتم استعداداتنا لإقامة الزفاف، وفوجئنا بهذا الخبر، فما هو الحل في نظركم؟ وهل تستمر معه، وتحاول مساعدته على الإقلاع عنه؟ أم تنفصل عنه إلى أن يعود عن هذا المنكر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فشرب الخمر منكر عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، وهي أم الخبائث، لكونها بابًا واسعًا لكثير من الشرور وعظائم الأمور، ويمكن مراجعة بعض النصوص الدالة على خطرها على دين المرء ودنياه في الفتوى رقم: 35460.

ويجب على المسلم اجتنابها كلها، قليلها وكثيرها، ما أسكر منها، وما لا يسكر، وتراجع الفتوى رقم: 57448.

وينبغي أن ينصح هذا الرجل بأن يتقي الله، ويتوب من شرب الخمر، فإن تاب إلى الله وأناب فالحمد لله، ولا بأس بإتمام الزواج في هذه الحالة، وإن استمر على ما هو عليه فالمصير إلى الطلاق أولى، فالطلاق قبل الدخول أهون، وأقل أثرًا من الطلاق بعده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني