السؤال
لدي صديق يعمل في شركة صرافة (شركة خاصة، وطبيعة العمل مرهقة، وفيها خطورة) وجاءته وظيفتان:
الأولى محاسب في جمعية خاصة مدة العمل فيها سنتان.
والأخرى في بنك (وظيفة حكومية ولها مستقبل ) وطبيعة العمل في السنوات الأولى هي مسوق قروض، ولكن بعد ذلك سيثبت في العمل وينتقل إلى مجال آخر في البنك.
أريد من حضراتكم فتوى بخصوص العمل في البنوك، وبالأخص في ذلك القسم (مسوق قروض)
أرجو من حضراتكم الإفتاء على المذاهب الأربعة مع ذكر الأدلة.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبني حكم العمل في الوظيفة المذكورة (مسوق قروض) على حكم تلك القروض التي يسوقها، فإن كانت قروضا ربوية -وهذا هو المتبادر- فلا يجوز العمل في تسويقها مطلقا؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن رسول الله آكل الربا ومؤكله، وكاتبه وشاهديه وقال :هم سواء. رواه مسلم.
فشملت اللعنة الآكل والموكل، والمعين لهما، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. ولا نعلم في هذا خلافا بين أهل العلم من أهل المذاهب الأربعة.
وللفائدة انظر الفتويين: 169047/ 132475
والله أعلم.