الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة من مدة انقطاع نزول المذي منه غير منضبطة

السؤال

أنا متزوج منذ 12 سنة، وعمري الآن 41 سنة، ومنذ 3 سنوات أعاني من نزول المذي بسبب وبدون سبب مما يتسبب في إعادتي للوضوء مرات كثيرة وإعادة الصلاة، وقد أنتظر مدة، وعندما أطمئن لعدم نزول شيء أتوضأ وأصلي ثم أعود إلى الحمام فأرى نزول المذي، وهذا أمر مرهق ومجهد، ولعلمي أن هذا الأمر ليس قوة زائدة، لحدوثه وأنا كبير، فقد ذهبت إلى الطبيب فأعطاني دواء عالج الموضوع بنسبة 80% تقريبا ثم عاد مرة أخرى تدريجياً خلال عدة شهور فذهبت مرة أخرى إلى الطبيب فأعطاني دواء آخر وقال لي يكفيك الوضوء قبل كل صلاة ووضع منديل حول الذكر، لأن ذهابي إلى الطبيب كان بسبب معاناتي من كثرة الوضوء والصلاة، وما أحب أن أوضحه هو أن الأمر ليس سلس مذي، لأنه لا ينزل باستمرار وكذلك لا يمكنني تحديد وقت معين للوضوء والصلاة ينقطع فيه، ولكن الموضوع هو عن طريق تكرار الوضوء ثم دخول الحمام حتى أرى عدم نزول شيء ثم أذهب إلى الصلاة ثم أعود للحمام، فإذا لم أر شيئا أحمد الله على تمام الفرض، وإذا رأيت شيئاً أعيد الكرة مرة أخرى، وهذا أمر مرهق ومجهد وشاق جسمياً ونفسياً ويسبب إحراجاً كبيراً، فما الحكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت من كون مدة انقطاع الحدث غير منضبطة بحيث تتقدم تارة وتتأخر أخرى وتطول تارة وتقصر أخرى، فالراجح أنك ـ والحال هذه ـ تأخذ حكم صاحب السلس، فيكفيك أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل مع التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع، وانظر الفتوى رقم: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني